أخبار من لبنان

نشيد الأكاثستُس. مديح والدة الإله

٢٥ ٢ ٢٠١٣


http://www.youtube.com/watch?v=rslY8SaeVc8#t=909



بعض الصور





كلمة الإيكونومس الياس شتوي

نشيد الأكاثستُس

مديح والدة الإله


مديحُ والدة الإله "الأكاثستُس" - الذي لا يُجلس فيه - هو الأثر الوحيد الذي وصلنا عن الصيغة القديمة للنمطِ الموسيقيّ المسمّى بالقُنداق Κοντάκιον. يعود القُنداق بجذوره إلى التقليد الهيمنوغرافيّ السُريانيّ الذي وضعه القديسُ أفرام مَلفان البيعة التّي لاقت مؤلّفاتُه رواجًا كبيرًا ، فقد كان الشعبُ المسيحيّ يترنّم بها في الكنيسة كما في السوق أيضًا!

يشير كتاب المراسم في كنيسة القسطنطينيّة ( التيبيكون) إلى تَلاوة القنداق في ختام السهرانيّة التي كانت تقام في الكنيسة العظمى آيّا صوفيّا. وكان يُؤدّيه المرنّم من على المنبر على شكل أبياتٍ أو آياتٍ يتلوها بترنيم خفيف تتخلّلها اللازمة التي ينشدها الشعب.

يعتمد القنداق على نظام شعريّ بسيط تُستخدَم فيه بمرونة أبياتُ شعرٍ قصيرة، رُباعيّةُ أو مُثمَّنةُ الوزن، يتصدّرُه مقطعٌ موسيقيٌّ خاصٌ، يتبعه عدد من المقاطع ثم ينتهي بلازمة ختاميّة ذات نمط موسيقيّ مغاير.

لا شكّ في أنّ نَظمَ الأكاثستُس ارتبط بحادثة إنقاذ المدينة المالكة من حصارٍ – أو حصارات متعدّدة – بفضل تدخّل إلهيّ! لكنّ النشيدَ يتخطّى هذا الإطارَ التاريخيّ ليبدوَ تأمّلاً شعريًّا في حدث البشارة المرتبط ارتباطًا وثيقًا منذ بدايات الرزنامة الطقسيّة بعيد الفصح.

تتميّز الأبيات المفردة بصناعة شعريّة عالية غنيّة بالصور والاستعارات‍ ! لكن الأبياتِ المزدوجةَ هي التي تشكّل البنية اللاهوتيّة للنشيد إذ تُعيد صياغةَ الأحداث الواردة في الإنجيل. فتذكرُ اندهاشَ العذراءِ من بشارة الملاك ، وحلولَ الروحِ عليها لكي تحبَل، وتصوّر لنا كيف تخطّى يوسفُ أخيرًا عاصفةَ الشكوك، وكيف جاء المجوس يبحثون عن الملك القدير وثمّ عادوا إلى بلادهم لابسين الله، وكيف تمّ اللقاءُ في الهيكل مع سمعان. وتتحوّل الأبياتُ المزدوجة إلى نوافذَ تحثُّنا على التوبة متأمّلين في سرّ التجسّد وفي محبّة الله التي لا يُدرَك غورُها! وتدعو المؤمنَ إلى التفاعل شخصيًّا مع هذه المبادرة الإلهيّة وأن يحقّق في ذاته نَعَمَ مريم التي أعطت كلّيّتها لله فأضحت إيقونة البشريّة المؤمنة! ويكشف لنا تعجّبُ الملائكة من التنازل الإلهيّ سموَّ دعوةِ البشر على تلك التي للقوّات العلويّة. وينكشف لنا معنى التجسّد: الكلمة جاء يبحث في الهاوية عن الصورة الساقطة ليرمّمَها ويعيدَها إلى المثال القديم!

تُعالج الأبياتُ المفردة ببراعة شعريّة وبانتظام بعضَ المواضيع المتكررة. إنّها تُظهر لنا العذراءَ مريم كأداةٍ استعانَ بها الله لإجراء الخلاص. ويَبرز خصوصًا دورُ مريم كوسيطةٍ بين الله والبشر (فهي الجسر والسلّم). وتعيد والدة الإله بطاعتها ونقاوتها الوصالَ بين الله والبشر، إذ بها دخل عالمهم وصار واحدًا مثلهم.

حول هذه الحقيقة يدور كلّ النشيد. لـمّا أصبحت مريم "حوّاء الجديدة" بميلادها "آدم الجديد" أتاحت لنا العودةَ إلى الفردوس. فحواء الأمّ الأولى خدعتها الحيّة فولدت الموت. أما الثانيةُ فهي أمُّ الحياةِ الجديدة، المخصِبةِ بالروح، تبسط أمام البشر محاسنَ الفردوس حيث الصداقة مع الله. تحلّ والدةُ الإله مكانَ الأمّ الأولى التي بدل أن توردَنا إلى شجرة الحياة أوردتنا إلى السقوط. في حوّاءَ الجديدةِ تُستعادُ البشريّةُ، وفيها يتمثّل ُكلُّ تدبيرِ الله في العهد الأوّل القديم: إنّها الشعبُ المختار وهيكلُ الربِّ الجديد علامة حضور الله وسط شعبه.

في الختام ينكشف أمامنا سرّ التدبير الخلاصيّ المحجوبُ عن البشر والملائكة والشياطين. فلن يكفَّ نشيدُ الأكاثِستُس عن تذكيرنا بأنّ عملَ الله الحاسمَ والخلاّقَ في تاريخ البشر إنّما ينمو في الخفاء والصمتِ والعتمة، إنّه غريبٌ عن ضوضاء مجد أهل الأرض وخُيلائهم!



كلمة الأرشمندريت بولس نزها

حفل توقيع كتاب نشيد الأكاثِسْتُسْ

26/02/2014 - الربوة

 

في هذه المحاولة المتعثّرة، ضمن وقت محدّد، لا يسعني التبحّر في دراسة الإيقونة بكل أبعادها التاريخية واللاهوتيّة والجمالية، فذلك أصعب وأشمل من أن أناله في كلمات ودقائق معدودة، لذلك سأقتصر على تحديد مقتضب لسرّ الإيقونة، أنطلق بعدها لعرض وجهة نظري في من هو صاحب "الأكاثِسْتُسْ " أي المدائح، موضوع هذا الكتاب واللقاء، وهي تصديق لما توصّل إليه معلّمي وأبي في الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، الطيّب الذّكر الأب نقولا قادري، المتخصّص الأوحد، محلّيًا، في رومانُس المرنّم وشعره؛ وأنهي ببعض الهواجس والآفاق.

* * *

انطلاقتي تبدأ من الفكرة التالية:

(الإنسان وحده، المصنوع على صورة الله ومثاله، يحب الحقيقة، يعشق الخير ويعبد القداسة ويهوى الجمال).

نعم بهذا المعنى أفهم الشعر في الصلاة وفي العاطفة الدينية الملأى بأحاسيس الحياة؛ ومع توالي الزمن، تيقّنت، مع المطران يوسف ريَّا، أنه حيث الحياة فهناك الشعر، وحيث الشعر، فهناك الحياة، والموسيقى والتصوير.... فاللاهوت والشعر والموسيقى وكتابة الإيقونة ما هي إلاَّ لوحات تعبيرية لإلهام واحد وفكرة واحدة، تكمّل الواحدة الأخرى.

فما يقوله اللاهوت (يوحنا الإنجيلي – غريغوريوس النزينزي- يوحنّا الدمشقي) مثلاً، يتغنّى به الشعراء الملهمون (أفرام السرياني – قزما المنشئ – رومانس المرنّم)، وما لا يقدر أن يعبّر عنه الشعر تغنّيه الموسيقى (سكالاريزيس – متري المر – الآباء: جبرائيل أبي شديد – يوسف نخلة – أنطون هبّي)، ويرقص به الفنّان بحركات صامتة (أندره روبلوف الروسي – آل يوسف المصوّر الحلبي – الأب كيرلّس بيطار الشويري الدمشقي – ميخائيل مهنّا القدسي)...

فالجسم المصلّي ينتشي بكل أحاسيسه: الكلمة بالنطق، والنغمة بالسماع، والإيقونة (الإنجيل المرئي) بالرؤية المتجلّية؛ وهذه، كلُّها، تجعل المؤمن يتأمّل بقلبه ويُشرق بالبهاء الربّاني.

من هذا المنطلق، يختار اللاهوتي الروسي بول إفذوكيموف عنواناً لكتابه عن فن الإيقونة، فيسمّيه: "لاهوت الإيقونة لاهوت الجمال"؛

وعلى هذا أُضيف:

لأن الجماليّة الحقّة والهالة القدسيّة، هي، حتمًا، الغاية المبتغاة من هذا الفن المميَّز.

فمن يرافق نصّ هذا الكتاب، من خلال إيقوناته، يلاحظ أنّه وُضع ليسير في فلك هذه الفكرة، لا بل إن إنتقاء هذه الإيقونات، من مجموعة تراثنا الرومي الملكي، كان انطلاقًا من هذه الفكرة.

أمَّا هذه الإيقونات، على وجه التحديد، فهي ولا شكّ محليّة، ذات طابع خاص، تجمع في تكاوين مواضيعها، بعض ما نراه جميلًا في كنيستنا الأنطاكية.

لقد حاولنا، قدر المستطاع، أن نقطف من كل حديقة زهرة، من الكراسي البطريركية في دمشق والقاهرة والقدس، ومن بعض المطرانيات والكنائس والأديار، فجمعنا القديم منها إلى الجديد، وما كُتب على الخشب إلى ما رُسم على الجداريات ونُقش بالحفر، وضممناها إلى بعضها، كباقة متنوعة الأشكال والألوان، تتطابق مع مواضيع أقسام بيوت "المدائح"، بحسب تسلسل مجريات هذه الملحمة، التي تعتبر من بديعيّات الفن المقدّس.

* * *

في كتابه "لبنان إن حكى" سطّر عبقري لبنان سعيد عقل فصلًا، بعنوان: "يرفع الأرض إلى السماء"، ويدور موضوعه حول "مدائح العذراء" في الطقس البيزنطي؛ وهذا الفصل هو عبارة عن حديث دار، عشيّة يوم، بين الصديقين الكلفين بالأدب الإغريقي: مؤلّف الكتاب، والأب نقولا قادري الباسيلي الشويري الزحلاوي، وفيه يقول:

"في عشيّة من عشايا الربيع كان راهب وشاعر مكبّين على نص يوناني هو "مدائح العذراء" أو، على الأشهر، "المدائح" وكفى. قصائد على كل شفة ينشدها أبناء الليتورجيا البيزنطية كل مساء جمعة في آونة الصيام.

  • تعرف يا أبتِ؟ أنني أُعدُّ المدائح أجمل شعر أطلعه قلم.

وتتهلّل أسارير الراهب. فيكمل الشاعر:

  • في ذهني، وأنا أُطلق هذا الحكم، أروعُ تُحف الدنيا:

(ويسرد ملاحم شعراء اليونان وبعض "مزامير داود و"نشيد الأناشيد" و"الكوميديا الإلهية" لدانتي، و"حلم ليلة صيف" من تُحف شكسبير، ثم "فوست" التي بقي غوتّه يُعمل فيها قلمه مدة ستين سنة...)

ومع هذا تراني عليها جميعًا أوثر "المدائح". أحفظها عن ظهر قلب بالترجمة العربية، وأتهجّأها مستمتعًا بنغماتها الأنيقة في الأصل الإغريقي.

وسكت الشاعر قليلًا ثم استطرد:

-شعراء الدنيا وموسيقيّوها جميعًا توسّلوا إلى القارئ بالحزن ليحرّكوا نفسه اليابسة... الجرح عندهم وسيلة؛ أمَّا الفرح – الفرح مباشرة – فقلّ من أهل القلم أو الوتر من بنى به وأعلى. بَيْدَ أن الشاعر الإلهي، صاحب "المدائح"، رفع من الفرح كاتدرائية شعر تكاد تحاكي "آجيّا صوفيّا" وتشيل بها على جناحين. كل ذلك إكرامًا للتي، على تواضعها، قالت ذات يوم:

"ها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال".

قال الراهب، وهو عالم هلّيني من طراز جلل:

-ولكن هل تعرف، يا صديقي، ما علاقة "المدائح" بلبنان؟

وتهيّب الشاعر للسؤال. فأكمل الكاهن:

-إسمع. فيما أنا أُنقّب، انتهيت إلى أن "المدائح" هي من صنع رومانُس.

فيقول الشاعر:

  • ماذا! رومانُس، رومانُس المرنّم، ابن المقاطعة المعروفة بـــــ "فينيقية اللبنانية" وتلميذ مدرسة بيروت، هو صاحب "المدائح"؟

  • نعم، قال الراهب العالم، هو صاحب المدائح. وما أدري أفي بيروت وضعها أم في القسطنطينية. لكنني أملك الحجة المادية على أنّها له.

كشفت حروف اسمه مبثوثة في مستهلّ الكلمات الأولى من مقطوعات نشيده.

هذا ما دار في تلك العشيّة بين الصديقين الكَلِفَيْن بالأدب الإغريقي. وكان ذلك في ديرٍ من أديار الرهبنة الشويرية في الجبل. أي دير مار يوحنا. ثم تأتِ بقية الفصل.

* * *

وقبل أن أترك الكلام، أودّ أن أبثّكم بعضًا من هواجسي من هذا القبيل:

في شرقنا المعذَّب، المتأرجح بين الحروب والأزمات، لم يحفظ التاريخ لنا، خصوصًا بعد أحداث 1860، وبالأمس في لبنان واليوم في سورية، إلاَّ القليل من الإيقونات الهامة التي تنتمي، بنوعٍ خاصٍّ، إلى المدارس الحلبية أو المحلية، أو إلى ميخائيل بوليخرونيس، فكان أن استُعيض عنها بأخرى جديدة من نتاج محلّي معروف، وهي تنتمي، بمجملها، إلى مدرسة أورشليم الشهيرة، الغزيرة الإنتاج، وقد كُتبت بيد أشهر رسّاميها، الذين منهم: ميخائيل مهنّا القدسي، يوحنا صليبا الأورشليمي ونيقولا تيودوري وابنه إسحق، وقد أغنوا الكنائس والأديار والبيوت التقية بنتاجهم، وذلك خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. إلاَّ أنه، بنتيجة الجهل والطمع وغيرها من الأسباب المأساوية، امتدت إليها الأيادي السود فشوَّهت معالم بعضها، بقصد الترميم غير المكلف، وأُتلف البعض الآخر منها بحجة التجديد المزيّف، وبيع ما سلم منها، لغاية في نفس يعقوب، لقاء حفنةٍ من المال، أو أُهديت لأن فلانًا وجيهًا يجب إكرامه، أو آخر استحلى مكانها، على ذوقه، ما رآه مناسبًا، بنظره، لتخليد ذكره؛ فاحتلت هذه التقادم مكان تلك، وهي، بمجملها، بشعة، أقلُّ ما يقال فيها: إنها لا تمتّ إلى الحسّ الجمالي والذوق الأنيق بصلة، وهي أقرب إلى (الصنميّة) في المفهوم العبادي، منها إلى التقوى الجذّابة والقربى الحسنة من الله.

إن في هذا الأمر ما يستحق صحوة الروح والفكر والضمير عند الإكليروس والرهبنات، أوّلًا، ومن ثمّ لدى المؤمنين وأصحاب الاختصاص، لمزيد من الإصلاح الليترجي والفنّي للمحافظة على هذا الإرث المحلّي، الذي يساهم في إذكاء جانب كبير منه، الاطّلاع، عن كثب، على هذا الكتاب الثمين والشيّق في آن.

 

فلصاحب الغبطة عظيم الامتنان والافتخار،

ولمعدّي الكتاب جزيل الشكر والثناء،

ولكم، أيها الحضور الكرام، أفضل التحية والسلام.






 


http://www.antoineonline.com/Livre_Acathyste_Hymne_%C3%A0_la_M%C3%A8re_de_Dieu__9789953029092.aspx?productCode=0009789953029092


A C A T H I S T E. Hymne à la Mère de Dieu.نشيد الأكاثستُس. مديح والدة الإله. AKATHIST. Hymn to the Mother of God. Documents recueillis et rassemblés sous la coordination de Nevine Toutounji-Hage Chahine avec la collaboration de l’archimandrite Boulos Nazha b.c., l’archimandrite Elisée Marzin et l’Ikonomos Elias Chataoui. Préface de S.B. Gregorios III. Raboué, Patriarcat grec-melkite catholique, 2013, 24 x 24, 80 pp., illustrations couleurs. Texte trilingue sur trois colonnes, français, arabe, anglais.






L’Acathiste de la mère de Dieu publié en trois langues par l’Église grecque-catholique
http://www.lorientlejour.com/article/848042/lacathiste-de-la-mere-de-dieu-publie-en-trois-langues-par-leglise-grecque-catholique.html

La prière de l'Acathiste est au cœur de la liturgie – et de la spiritualité – des Églises de tradition byzantine. À l'occasion de la fête de Noël, l'Église grecque-catholique vient de publier un album reproduisant l'Acathiste à la mère de Dieu dans les trois langues arabe, française et anglaise.
« Cette hymne est celle que l'on chante le plus souvent dans notre Église, précise Névine Hage-Chahine, secrétaire personnelle du patriarche Grégorios III, qui a supervisé la réalisation de ce livre soigné, léger, pratique, tout en étant solidement relié. Certes, on chante cette hymne surtout durant le carême, mais si nous l'avons publiée maintenant, c'est que cette prière composée de 24 strophes, et qui commence par l'Annonciation, est un chef-d'œuvre qui récapitule tous les grands moments de l'histoire du Salut. »
« L'idée de départ, précise Mme Hage-Chahine, c'était de présenter un échantillon du patrimoine iconographique de l'Église melkite, et nous avons songé : quelle meilleure façon avions-nous de le faire sinon de s'en servir comme illustration du patrimoine liturgique? En fait, l'Acathiste est la prière qui permet de monter le plus vaste choix d'icônes : Annonciation, tentation de saint Joseph, Nativité, Présentation, Fuite en Égypte, Saints innocents, Adoration des mages, Adoration des bergers, Résurrection, Transfiguration, le Christ Emmanuel, la Vierge protectrice des moines et des religieux et bien d'autres. »
« La présentation de ce patrimoine en trois langues, et dans les meilleures traductions possibles, ôte au fidèle grec-catholique tout prétexte de continuer à négliger son patrimoine, souvent pour une question de langue, reprend Hage-Chahine. Grâce à ce travail, il peut se le réapproprier. Du reste, j'avoue que c'est à l'étranger, et dans une langue étrangère, que beaucoup d'entre nous, y compris moi-même, avons redécouvert nos précieuses traditions, qu'il serait impardonnable de laisser se perdre. »
« Comme dans toutes les Églises, constate encore Névine Hage-Chahine, nous avons un problème de transmission de la foi et du patrimoine. Grâce à cet ouvrage, cette rupture peut être réparée et la chaîne retrouver sa continuité. En somme, l'hameçon du beau au service du vrai. »
« Mais l'ouvrage n'a aucun caractère didactique rébarbatif. Nous l'avons conçu comme un livre d'images, reprend Mme Hage-Chahine. La foi se transmet sur les genoux de la mère, dit-on. L'ouvrage est à feuilleter comme un conte d'enfant. Il commence, c'est normal, un 25 mars, car sans le "oui" de Marie, il n'y aurait eu ni Nativité, ni Golgotha, ni Résurrection, ni Pentecôte. Il finit par "la vie du monde à venir". Tout est résumé là. Face au "non" qui nous chasse du Paradis, le "oui" qui nous y réintroduit. »
« J'ai voulu offrir, enfin, mon Église a voulu offrir, en même temps qu'un beau cadeau de Noël, un livre pour toute l'année», conclut Névine Hage-Chahine, qui fait remarquer que certaines des icônes reproduites remontent au XVe siècle alors que d'autres sont de 2013. «On peut enrichir un patrimoine, dans la fidélité à la tradition. »

(*) Disponible – pour le moment – à la Librairie Antoine.