صاحب الغبطة يوسف

وفاة المثلّث الرحمة البطريرك أغناطيوس الرابع

٥ ١٢ ٢٠١٢



الربوة في 11 كانون الأول 2012

 

وفاة المثلّث الرحمة البطريرك أغناطيوس الرابع
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس

 
أرسلَ غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث هذه التعزية في الخامس من كانون الأول 2012.
 
الإخوة السادة المطارنة الموقّرين
أعضاء سينودس الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة المقدّس
 
بِشعورٍ عميق مِن الحزنِ والأسى تلقَّينا نبأ وفاة أخينا المثلَّث الرحمة البطريرك أغناطيوس الرابع الكليّ الطوبى، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس.
لقد طفرت الدمعة من عيوننا لدى سماعنا النبأ، ويعجز القلم واللسان عن التعبير عن ألمنا.
وإننا نتقدم إلى الكنيسة الشقيقة الحبيبة من خلال السينودس المقدَّس بأحرِّ التعازي القلبيّة وذلك باسم سينودس كنيستنا الروميَّة الملكيَّة الكاثوليكيَّة في البلاد العربية والانتشار، وبصفتنا أيضًا رئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيَّة في سوريا. ونطلب إلى المسيح القائم من بين الأمواتأن يستقبل أخانا المثلَّث الرَّحمةفي أخداره السماوية مع جميع أبناء القيامة الأبرار والقديسين.
 
وليكن ذكره مؤبّدًا.
مع تعزيتي الحارّة وصلواتي القلبية


 

غريغوريوس الثالث
بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم

 
ويوم السبت 8 كانون الأول، توجّه إلى كنيسة القديس نيقولاوس في بيروت للتعزية، بشخص القائمقام المطران سابا إسبر الموقّر. وصلّى صلاة النياحة أمام جثمانه المسجّى في الكنيسة، يشاركه أساقفة أرثوذوكس.

يوم الأحد 9/12/2012 الساعة 12 ظهرًا شاركَ في الجنّاز في بيروت ومعه خمسة مطارنة من كنيسة الروم الكاثوليك، وهم: المطران كيرلس بسترس، إبراهيم نعمة، جورج حدّاد، الياس رحّال، وميشال أبرص. والآباء: الإرشمندريت نيقولا حكيم رئيس دير عين تراز، والإرشمندريت نعيم غربي مدير إكليريكية القديسة حنّة وطلاب المعهد، وكهنة من أبرشية بيروت.

وبعد الجنّاز توجّه غبطته من لبنان إلى دمشق. وحضر صلاة الجنّاز في الكاتدرائية المريمية بدمشق (الساعة الثانية ظهرًا). رافقهُ سيادة المطران جوزف العبسي النائب البطريركي العام بدمشق، وسيادة المطران بولس برخش مطران جبل العرب وحوران، ولفيف من الكهنة.

وأُجرِيَت مع غبطته مقابلات صحفية حول الفقيد الكبير. وهذا بعض ما جاء فيها:
"إنّنا نودع بمحبّة شخصية سوريّة وطنية ودينية كبيرة ومرجعية روحية محليّة وعالميّة. رَجُل رؤيةٍ، وحنكةٍ، وفطنةٍ، وتواصلٍ وحوارٍ على الصعيدين الكنسي والوطني. وصوتًا واضح النبرات والتعابير."
 
نُشاطر العزاء كنيسة أنطاكية الأرثوذكسيّة الشّقيقة. وأنا أيضًا فقدّتُ أخًا وصديقًا أعرفهُ وأتواصل معهُ منذ عام 1964 (أي 48 سنة):  كاهنًا- مطرانًا- بطريركًا، وهو سيشفع لنا في سمائهِ، وينضم أيضًا إلى أخيهِ وصديقهِ الراحل البطريرك مكسيموس الخامس.
 
عوَّض الله على الكنيسة بخلفٍ صالح، يتابع مسيرة السلف الصالح.