صاحب الغبطة يوسف
زيارة إلى روما 2008
لقاء البابا بندتكوس السادس عشر والبطريرك غريغوريوس الثالث
زيارة كنسية رسمية وتأكيد على الشراكة مع روما
البابا بصدد اتخاذ مبادرة بشأن لبنان
بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك من الفاتيكان الجمعة في 9 أيار 2008
في اليوم الثاني من زيارته الكنسية الرسمية إلى الفاتيكان، التقى البطريرك غريغوريوس الثالث لحام قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر في اجتماع خاص على مدى أربعين دقيقة أعقبه استقبال البابا للمطارنة أعضاء الوفد البطريركي.
بعدها أقيم استقبال موسّع في قاعة سانتا كليمنتينا شارك فيه قداسة البابا وغبطة البطريرك اللذان تبادلا الكلمات أمام المطارنة والوفود التي قدمت من 32 أبرشية منتشرين في أنحاء العالم.
في بداية اللقاء الذي افتتحه البطريرك بصلاة ودعاء، ألقى كلمة بالفرنسية عبّر فيها عن السعادة التي تغمر كنيسة الروم الكاثوليك في أثناء هذه الزيارة التي أتت لتؤكّد على عمق العلاقة الإيمانية والتاريخية مع الكرسي الرسولي، كمرجعية إيمانية وروحية ورأسٍ للكنيسة الرسولية الجامعة. وجاء في كلمة البطريرك:
كلمة البطريرك
قداسة الحبر الأعظم،
إننا نشكر الرّب على هذا اليوم المبارك الذي سمح لنا فيه أن نلتقيَ بقداستكم مع وفد من اصحاب السيادة، أعضاء السينودس المقدّس لكنيستنا الرومية الملكية، ومع الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات وكهنة وعلمانيين، من وزراء ونوّاب وهيئات اجتماعية واقتصادية ورجال أعمال وعائلات أتت من جميع أبرشياتنا في العالم للمشاركة في هذا الحج المبارك. واللذين سيبقى هذا الحج حيًا في ذاكرتهم وفي ذاكرة كنيستنا التي تهتدي بتعاليم الانجيل وإرشاداتكم.
أبناؤنا يا صاحب القداسة منتشرون في كل الدول اعربية وأوروبا وكندا وأميركا الشمالية وأوستراليا وأفريقيا.
هذه الكنيسة المهاجرة تزداد يومًا بعد يوم بأبنائنا المؤمنين الذين تفتقدهم أرضهم الأم نتيجة الهجرة التي تقضي على وجودنا في بلادنا بسبب الكثير من الصعاب والتحديات والتي أبرزها الصراع العربي الإسرائيلي.
إن الوجود المسيحي في الشرق يثبت أهميّته يوميًا أكثر فأكثر على الصعدين الداخلي والخارجي.
فعلى الصعيد الداخلي يترّكز همّنا الرعائي الأكبر على تقوية المناعة في كنيستنا البطريركية بوجه المخاطر التي تهدّدها مرتكزين في ذلك على المحبة التي هي شعار بطريركيتنا (اسهروا وسيروا في المحبة) وهذا يعني أنها كنيسة قوية في الإيمان، ومسؤوليتنا أن ننقل هذا الكنز الثمين لأبنائنا، وقد أطلقنا صرخة عنوانها (كنيسة من دون شباب هي كنيسة من دون مستقبل، وشباب بلا كنيسة ليس لهم مستقبل). أما على الصعيد الخارجي فإن رسالتنا متعددة:
1- أن نكون الخميرة في العجين، وأن نحمل يسوع وانجيله ورسالته وقيمه لكل اخوتنا في أوطاننا خاصّة الذين لا يشاركوننا إيماننا، أي اليهود والمسلمون.
2- نحن المسيحيون الشرقيون العرب، نعيش في عالم أغلبيته من المسلمين وهنا نقول إن عندنا رسالة خاصّة تجاه هذا العالم العربي، رسالة لا عودة عنها، رسالة ملتزمة وفريدة لأننا نعيش منذ 1428 سنة هذه الرسالة من خلال وجودنا وشاهدتنا في العالم العربي خصوصًا في سوريا ولبنان الذي له مكانة خاصّة لديكم يا صاحب القداسة.
قداسة البابا،
إن الخبرة اللبنانية مهددة اليوم بالإنهيار في ظل الأزمة المأسوية والأحداث المؤسفة التي يعيشها لبنان حاليًا، والتي إذا ما استمرّت ستجعل طرق الحل في لبنان مقفلة، لا بل ستضعنا كلّنا أمام حائط أسود، حائط يصبح حاجزًا من الصعب تجاوزه بين اللبنانيين، ويصبح معه التلاقي والعيش معًا واللحمة الوطنية سرابًا وخداعًا.
إننا نطلب صلاتكم لأجل لبنان الذين تحبون ولأجل كل اللبنانيين وأن يلهم الله المسؤولين والزعماء وقادة الدول للإسهام بإخراج لبنان من محنته ومتابعة رسالته في الداخل والخارج وأن يكون شاهدًا حيًا على الحوار بين الأديان كما كان وكما يجب أن يبقى لأنه إن سقطت "التجربة اللبنانية" بفرادتها وتنوعّها لا سمح الله والتي سمّاها سلفكم البابا يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي أنّه (لبنان أكثر من بلد إنّه رسالة، تسقط معها كل محاولات التقريب بين الحضارات والثقافات والأديان. إننا على يقين أن صدام الحضارات هو المولد الأساسي للعنف والعصبيات القاتلة وهذا ما يجب أن نسعى إلى تغيير مساره حتى تتلاقى الثقافات وتتفاعل الحضارات فيما بينها بدل أن تتقاتل وتتصارع وتدمّر.
إن أحد أبرز الوجوهالتي تتصف بهاكنيستنا هو الوجه المسكوني المؤكّد على السير في الوحدة المسيحية التي نعمل كلّنا في سبيلها. فكنيستنا كانت دائمًا داعيًا لهذا الدور واعية له وأنها ظلّت على مدى 130 سنة قابعة في المغاور والأقبية بعيدًا عن الاضطهاد لتحافظ على شركة الكنيسة مع كنيسة روما.
يا صاحب القداسة، إن وحدة الكنيسة كانت وستيقى بالنسبة لنا خيارًا تاريخيًا ووجوديًا وإلتزامًا فعالاً وعنصر فخر وتواضع لنا ولأبنائنا، لكن هذه الشركة "الروحية" لا تفصلنا عن واقع حياتنا الكنسية الأرثوذكسية، هذا يعني أننا نريد أن نعيش داخل الكنيسة الكاثوليكية تقليدنا الشرقي كاملاً، بالشركة الكاملة مع روما، وهذا هو التحدي الأكبر في الحوار الكاثوليكي الأرثوذكسي.
إننا نثمّن عاليًا الدعم الذي تقدّمه كنيسة روما لكي تقدر أن تحقق رسالتها على الصعيد العالمي والإنساني وأهم هذه الوسائل المساعدة كانت ولا تزال مجمع "مجمع الكنائس الشرقية والموسسات الكاثوليكية الداعة" خصوصًا في أوروبا وأميركا.
قداسة الحبر الأعظم، إننا نشكركم باسم كنيستنا وأبنائنا على هذا الاستقبال المميز الذي خصّصتمونا فيه ونعل بقوة وحماسة "إننا سنبقى أمناء لإيمان أبنائنا وسنبقى سراجًا مضاءًا وشهودًا شجعان وحاملين لبشارة إنجيل سيدنا يسوع المسيح في العالم العربي مهد المسيحية". إننا يا صاحب القداسة نتكل على صلواتكم ونطلب بركتكم، بركة الأب والراعي ونطلب توجيهاتكم ونصائحكم لمستقبل كنيستنا وهذه هي الرسالة التي أعطاها سيّدنا يسوع المسيح للقديس بطرس.
كلمة قداسة البابا
ثم ألقى قداسته كلمة بالفرنسية شدّد فيها على الدور الإنفتاحي الرائد الذي تقوم به الكنائس الشرقية بعامة وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بخاصّة من حيث الشهادة للإنجيل ونشر ثقافة المحبة والتعليم الكناسية في منطقة الشرق مهد الديانات، داعيًا إلى أن تبقى هذه الكنيسة وأخواتها من الكنائس شهودًا لمسيح مؤكدًا أنّه بصدد التفكير في اتخاذ مبادرة انقاذية للسلام في منطقة الشرق الأوسط وخصوصًا لبنان الذي يشكّل محور الإهتمام نظرًا لما يمثّله من قيم ومن تنوّع يجب الحفاظ عليه وتحصينه.
وبعد أن شكر البطريرك والاساقفة على زيارتهم منح قداسته البركة الرسولية للحاضرين وصلّى على نيّتهم ونيّة السلام في الشرق الأوسط والعالم.
بعد تبادل الكلمات، صافح قداسته عددًا من العلمانيين الممثلين للوفود القادمة.
وبعد الظهر، ترأس غبطته قداسًا احتفاليًا في كاتدرائية القديس بولس "بازيليكا سان باولو" حيث صلّى مع وفد المطارنة والوفود المشاركة على قبر القديس بولس الموجود في الكاتدرائية وحضر القدّاس نيافة الكردينال موتزيميلو رئيس البازيليك ورئيس مجمع الكنائس الشرقية السابق نيافة الكردينال موسى الأول داود إضافة إلى سفراء ودبلوماسيين وممثلين للرهبانيات الموجودة في روما. وألقى خطبة شدّد فيها على وجوب أن تبقى العلاقة بين المسيحيين بكل تونعاتهم علاقة محبة وعلاقة تفاهم وسعي حثيث من أجل الدفاع عن وحدة الكنيسة والدفاع عنها.
ورفع الصلوات على نيّة الوفود المشاركة والبلدان التي جاؤوا منها ووجّه نداءًا للبنانيين بوجوب الدفاع عن لبنان ككيان لمحبة وموطن للتلاقي، بعيدًا عن تهديد الواحد للآخر إذ لا يجوز أن يحمل سلاح لبناني ضدّ لبناني ولا يجوز أن يرمى حجر من لبناني على لبناني ولا يجوز أن يحقر لبناني لبنانيًا بل أن نبقى متحدين متفاهمين لنعمل معًا للنهوض بوطننا من جديد.
وتعليقًا على الأحداث المؤسفة التي حصلت في بيروت طالب غبطته المسؤولين كافة والمرجعيات الروحية والسياسية للعمل معًا من أجل إنقاذ رسالة لبنان ودور لبنان ومعنى لبنان الذي له الكثير من الفضل في إرساء قواعد السلوك الحضاري والدين والمدني في العالم، مكررًا أمنيته أن يُصار إلى اتفاق سريع على وقف الأحداث وعودة السلام إلى هذا البلد الذي ينتظر إنبلاج الفجر من جديد... ولا فجر، ولا شمس خارج إرادة أبناء لبنان.
وفي برنامج اليوم الجمعة زيارة البطريرك ووفد الأساقفة المرافق لنيافة الكردينال فولاي الرئيس الأعلى لفرسان القبر المقدّس، والكردينال ليوناردو ساندي رئيس مجمع الكنائس الشرقية وأمين سرّ دولة الفاتيكان الكرينال ترسيسيو برتوني.
الأب أنطوان ديب
رئيس الديوان البطريركي
من المستشار الإعلامي الدكتور جورج كلاس
عظة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث في بازليك القديس بولس خارج الأسوار
8 أيار 2008
فرحتنا العارمة أن نكون هنا في هذه البازليك البطريركيّة البابويّة للقديس بولس خارج أسوار روما، فرحتنا أن نكون حجاجاً آتين من الشرق، وبخاصة من مكان هداية القديس بولس، من دمشق العاصمة السورية، مكان عمادته على يد حنانيا أوّل مطران لدمشق ومن أوائل المطارنة المسيحييّن.
وفرحتنا أن نقدّس في هذه البازليك التي دشّنها الامبراطور هونوريوس عام 403
فرحتنا ان نأتي حجّاجاً إلى هذه المدينة المقدّسة روما، لنكرّم ضريحي هامتي الرسل الكرام بطرس وبولس وهما مواطنان مشرقيّان من شرقنا العزيز. اليوم نقدّس على ضريح بولس الرسول، ابن دمشق الروحي، وبعد غد (السبت 10 ايّار) سنقدّس على ضريح القديس الرسول بطرس هامة الرسل الذي أسّس المسيح عليه كنيسته، وهو أوّل أسقف على كرسيّنا الأنطاكي ونحن خليفة له على كرسيه الأنطاكي ...
وهو أوّل أسقف لروما عاصمة الأباطرة وعاصمة الإيمان المسيحي الكاثوليكي، وكرسي البابا بندكتوس السادس عشر، الذي بدأنا حجّنا المقدّس، بلقاء مقدّس معه ، صحبة أخوتنا الأساقفة أعضاء المجمع المقدّس والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والرهبان والراهبات ومجموعة مباركة من مؤمني كنيستنا من المشرق العربي ومن بلاد الإنتشار...
انطاكيا، دمشق، القدس، الإسكندريّة... تحجّ إلى روما المدينة الخالدة، وحارسة الإيمان المسيحي المقدّس بقيادة قداسة البابا ومعاونيه في الدوائر الفاتيكانيّة، ويحضر منهم أحدهم العزيز علينا رئيس المجمع الشرقي الكاردينال ليوناردو ساندري ( وسلفه الكاردينال موسى داوود ابن الشرق بطريرك أنطاكيا السابق للسريان الكاثوليك).
وحجّنا هو مقدمة للاحتفال بعام القديس بولس الذي أعلنه قداسة البابا والذي سيمتدّ من 29 حزيران عام 2008 إلى حزيران 2009 ، وقد وضعنا برنامجاً حافلاً لهذا العام ونحن على تواصل دائم مع
روما ومع نيافة الكاردينال اندريا دي مونتزمولو رئيس هذه البازليك الذي يستضيفنا اليوم ، ونحن على تواصل معه لأجل احتفالية عام القديس بولس.
لقاء بولس مع المسيح جعله يجد حلقة اللقاء الحقيقي مع الفلسفة الإغريقيّة ومع الوحي الإلهي.
وهذا ما نراه في لقائه مع الفلاسفة اليونانيّين الإغريقيّين في آثينا.
ولقاء بولس مع المسيح جعله يلتقي مع كل إنسان ، ليكون كلاً للكلّ و يسبي كلّ بصيرة إلى معرفة يسوع المسيح.
اليوم العالم بحاجة إلى اللقاء الحقيقي مع المسيح إلى الإيمان الحقيقي بيسوع المسيح، لكي يلتقي مع العلم، مع الطبيعة، مع البيئة، مع الخليقة بكل عناصرها، ويكون حقاً ملكاً عليها، وكما دعاه الله يوم الخلق إذ سلّطه على أعمال يديه وكلّله بالمجد والكرامة ( متى 8).
لقاء بولس مع المسيح مكّنه من أن يلتقي بالكون، ليربح الجميع للمسيح.
اللقاء مع الله هو أصل لقاء الحضارات والثقافات والشعوب والبشر على أجناسهم وعقائدهم... هو الأساس للعولمة الإنسانيّة الشاملة الحقيقيّة.
اليوم نحن مدعوّون إلى تعميق لقائنا مع المسيح: التقيناه في المعموديّة في الميرون، في الروح القدس، في الإفخارستيا، في الإنجيل المقدّس... علينا أن نعمّق هذا اللقاء من خلال الأسرار المقدّسة والحياة الإنجيليّة والمسيحيّة الحقيقيّة لكي نلاقي من خلال يسوع وإيماننا العالم ، المجتمع، الآخر، المسيحي أخانا، الإنسان، أخانا من أي دين وحضارة وثقافة، فنكون خميرة في مجتمعنا ونوراً له وفيه وملحاً يعطيه طعماً ومعنىً.
هذا هو معنى دعوتنا كمسيحيّين، وكمسيحيّين مشرقيّين في عالمنا العربي ذي الأغلبيّة المسلمة وكمسيحيّين كاثوليك في علاقة إيمانيّة مع العالم الغربي .
فينا ومن خلال إيماننا وحضورنا وشهادتنا في مجتمعنا، يتمّ لقاء الحضارات والتراثات والديانات، لقاء الإنسان مع الله ولقاء الإنسان مع اخيه الإنسان.
وهكذا يبقى الله هو الذي يجمع بين قلوب البشر" وبه نحيا ونتحرّك ونوجد" (أعمال الرسل وأقوال الفلاسفة). وهكذا يبقى يسوع حقاً عمانوئيل الله مع الناس معنا ، مع كل إنسان، لكي يجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد.
وهذا هو دورنا أيضاً كروم كاثوليك شرقيين بتراث شرقي أرثوذكسي وفي وحدة وشركة كاملة مع كنيسة روما المتصدّرة بالمحبة.
نحتاج إلى الوحدة ، إلى كلمات البابا، يثبت إخوته، يثبّت المسيحيّة ، يثبت القيم الكبرى ، وكما نقول في دعائنا لأجل المطران ولأجل البابا" أن يفصّل بإحكام كلمة حقّك".
ونحتاج إلى الوحدة لكي نحقّق خبرة الكنيسة الأولى ، كنيسة القدس أم الكنائس حيث نقرأ في أعمال الرسل " أنّه كان للمؤمنين قلب واحد".
علينا من خلال هذه المعطيات أن نكون خدّاماً للوحدة المسيحيّة والبشريّة. ونقول بكل تواضع نريد أن تبقى نموذجاً للوحدة المسيحيّة ومن كبار الداعين إليها، لكي يؤمن العالم ويصل إلى إنسان كامل إلى ملء قامة المسيح. وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد لأنّنا كلّنا جسد واحد ولنا معموديّة واحدة. والرب واحد ويجمعنا الإنسان آدم الجديد، السيّد المسيح مخلّصنا له المجد والشكر إلى الدهور. آمين.
ذكريات علاقتي مع بولس
وحجّنا له دلالة خاصّة بي:
- ولدت في داريا: أحد الأمكنة التي تعتبر مكان ظهور المسيح القائم لشاول في طريقه إلى دمشق.
- والدتي من خبب (حوران) حيث لجأ بولس بعد هدايته ، وحيث أقام ثلاث سنوات.
- وهذا الحجّ مقدّمة يوبيل 50 سنة ( 1959) على رسامتي الكهنوتيّة في دير السيدة في غروتافراتا والليترجيا الأولى في هذه البازليك وعلى هذا الهيكل في 16 شباط 1959.
- وفي الدير المجاور قضيت ثلاث سنوات في ضيافة الآباء البندكتيين وكنّا تسع رهبان من دير المخلص، دبّر لنا الدراسة في روما المثلّث الرحمة الكاردينال الراهب الحلبي أكاكيوس كوسا رئيس المجمع الشرقي آنذاك.
- وفي هذه البازليك حضرت قدّاس المثلّث الرحمة الطوباوي البابا يوحنا الثالث والعشرين، يوم 25 كانون الثاني 1958 ، وعلى أثره أعلن قداسته في الدير الملاصق للبازليك وأمام رئيس الدير وجماعة الرهبان المخلصيين أعلن قداسته انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني وأراده أن يكون " مجمع الوحدة المسيحيّة".
- عام 1981 رسمني المثلث الرحمة مكسيموس الخامس مطراناً على طرسوس مكان ميلاد القديس بولس. وبقيت أحمل هذا اللقب على مدى تسعة عشر عاماً كنائب بطريركي عام في القدس الشريف.
- الكرسي الأنطاكي والبطريركيّة في دمشق يقعان في حارة الزيتون وباب شرقي وباب توما وهي حارة أو هو حي القديس بولس ، وحيث مقام القديس حنانيا ومكان عمادة القديس بولس.
- هذا الحي هو الحي المسيحي الأوّل في دمشق ، حيث قامت الجماعة المسيحيّة الأولى أيّاماً قليلة بعد العنصرة المجيدة، وولادة الكنيسة في القدس.